الشهيد الفارس " جهاد موسى جبر" ابا مجاهد " قاتل حتى الرمق الاخير"

بسم الله الرحمن الرحيم


شهيدنا اليوم هو شهيد جسدت حروف اسمه باسمى معاني الجهاد والمقاومة

اسمه " جهاد" فمن اسمه تعرفه " فهو احب الجهاد في سبيل الله واحب جيش

الجهاد "سرايا القدس "ليكون هذا الجيش محطة انتقال له في مقارعة العدو من

ثم اللحق بركب الشهداء اللذين سبقوه الى الجنان وحواري الخلود .....

*** السيرة الذاتية ****

ترعرع شهيدنا في احدى مخيمات اللاجئين " في مخيم المغازي " ولد شهيدنا في تاريخ

11/9/1989نشأ في اسرة كريمة قائمة على اصول التربية الاسلامية وتعرف واجبها نحو دينها

ووطنها فترجع اصول اسرته الى بلدة عاقر ، درس شهيدنا مرحلته الابتدائية والاعدادية

في مدارس الغوث وترك الدارسة ليتفرغ للعمل بجانب اسرته ..

**** صفاته واخلاقه*****

كان شهيدنا شابا ملتزما .. يصلي في السطور الاولى في المسجد الكبير

فكان محافظا على صلوات المسجد وخاصة صلاة الفجر ... وعلاوة على ذلك كان

الشهيد يعلم ابناء حيه الصغار الطرق الصحيحة لاداء الصلاة فهو كان ذو ابتسامة

شارقة مع الاطفال ومع كل اللذين قابلوه ... فهو كان محبوبا من الجميع ... وكان حريصا

على الصيام يومي الاثنين والخميس .. اتباعا لسنه رسولنا صلى الله عليه وسلم


*** ابا مجاهد ومشواره الجهادي المملوء بالسرية والحنكة العسكرية***


كيف لا لشابا عشق الصلاة وقلبه تعلق بالمساجد ، كيف لا لشخصا عشق تراب

فلسطين ان لايفكر بالعمل الجهادي ... فانخرط شهيدنا في هذا العمل كونه واجبا

دينيا ووطنيا .. ومن هنا بدات القصة .... وبدات قصة الجهاد والمقاومة تترجم في

كيان ابا مجاهد ، فالتحق شهيدنا بالعديد من الدورات العسكرية وكان بارزا فيها

في حركاته وفي حنكته ... ليلتحق اخيرا في مجموعات الشهيد ياسر ابو العيش

ليعمل بها كاحد عناصر القوة الخاصة ... فكان اسدا في الرباط وكان في الصفوف

الاولى عيناه تتربص خطاه الاعداه على الحدود شرق مخيم المغازي .. ويذكر

ان علاقاته بكل المجاهدين بشتى فصائلهم علاقة حسنة فاحبوه واحبهم ....

*** فارسنا ... فارس شجاع... قاتل حتى الرمق الاخير ***

في صباح يوم الخميس الموافق 20/12/2007 وثاني ايام عيد المبارك

المبارك كان الموعد وكانت ملائكه الله في انتظار شهيدنا ليزفوه شهيدا

الى جنان الله وفردوسه الاعلى ...وفي ليلة هذا اليوم كان الشهيد

" جهاد" مرابطا كما في العادة ، عيناه كالاسد تتربص حركات العدو

وقواته الجبانه "فذكر لنا احد المجاهدين من كان معه انه كان في الصفوف

الاولى وانه تسلل الى مكان تواجد القوة الخاصة بكل حنكة وبسالة ، ومن ثم

اشتبك معهم اشتباكا عنيفا فاصيب شهيدنا بطلقاتهم الجبانة ولكنه استمر بالمقاومة

ليسقط منهم القتيل والجريح ومن ثم ارتقى الى العلياء مقبلا ليس مدبرا .....

ليلتحق بركب الشهداء والنبين وحسن اولئك رفيقا"
.................................................. .................................................. ...........................................

فاعذرني يا صديقى ان لم اوفيك حقكك في كلماتي عليك ... فاحاديثك مازالت

تدور في ازقة مخيمنا وشمس ابتسامتك لم تغيب بعد ... وسيف شجاعتك لم يغمد...

وطلقات رصاصاتك مازال صداها يبرق في سماء غزة .. فوداعا وفي الجنة الملتقى

يا ابا مجاهد .. عرفناك اسدا ... ونلت الشهادة كما تمنيت وكما كنت تحلم بها

.................................................. .................................................. ......................................

وانتم يا اخوتي اعذروني ان كان هناك اخطاء في التعبير ولكتني ادعو الله انني

قد وصلت لكم هذه الحكاية ... حكاية البطل ... حكاية الفارس المقدام ...


************************************************** ****