الأسير ياسر الخواجة:محكوم بمدى الحياة .. حبه للجهاد في سبيل الله أهم معالم حياته

بسم الله الرحمن الرحيم


الأسير ياسر الخواجة:محكوم بمدى الحياة .. حبه للجهاد في سبيل الله أهم معالم حياته




محكوم بمدى الحياة .. حبه للجهاد في سبيل الله أهم معالم حياته!!

عادل زعرب – الجيل للصحافة – صابرون :

ياسر المجاهد العابد .. شخصية جادة .. منذ صغره.. وجهه قاسي الملامح .. صاحب قلب كبير .. حمل في قلبه كل هموم أبناء الشعب الفلسطيني .. وكان ياسر ورعا تقيا عابدا زاهدا متقشفا .. حبه للجهاد في سبيل الله هو أهم معالم حياته اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 7-8-1988م وحكمت عليه مدى الحياة .

الميلاد والنشأة

ولد الأسير البطل ياسر محمود محمد الخواجة عام 1971م في معسكر خان يونس للاجئين ومن ثم انتقلت عائلته للسكن في مخيم رفح وتعود جذور ياسر لأسرة فلسطينية لاجئة مجاهدة تعود جذورها إلى سطرية القبيبة في ارض فلسطين المحتلة عام 1948م وهاجرت أسرته وشردت.ويبلغ عدد أخوته (اولاد وبنتان وهو أعزب وترتيبه بينهم السابع توفت والدته وهو في الأسر منذ ثمانية أعوام وتوفى والده كذلك منذ أربعة أعوام وكانا ينتظران عودته بفارغ الصبر

درس ياسر المرحلة الابتدائية في مدرسة 'و' الابتدائية والمرحلة الإعدادية في مدرسة 'ج' للاجئين والمرحلة الثانوية في مدرسة بئر السبع الثانوية وحصل على الثانوية العامة .

التحق ياسر بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهو صغير قبيل بدء الانتفاضة المباركة الأولى عام 1987م وكان احد أبنائها وعمل في صفوفها .

محطات جهادية في حياته

مع بدر انتفاضة عام 1987م كان ياسر على موعد مع الرجولة المبكرة حيث كان عمره آنذاك 16 عاما وفرح فرحا شديدا بهذه الانتفاضة التي حققت طموحه وجعلته يتفانى في مقارعة المحتل أينما وجد وعمل على الانخراط في مجموعات منظمة ولجان شعبية لمقارعة المحتل وما كان منه إلا أن ألهب الأعداء بحجارته في مخيم الشابورة وكان شعلة من نشاط ودينامو متحركا وكان يتقدم الصفوف ويحث الشبان على عدم التراجع والخوف من الاحتلال .

لقاء مع عائلته

في منزل عائلة ياسر في مخيم الشابورة كان اللقاء مع عائلته وبالتحديد مع شقيقه 'محمد' الذي بدا عليه الاشتياق وخاض في العديد من الذكريات المؤلمة جراء غياب شقيقه ياسر

وقال:' كان ياسر رجلا في أفعاله منذ أن كان طفلا كان لا يحب الضعف ولا الهوان وكان يحب الوطن أكثر من أي شئ في حياته ورسم أخي ياسر طريقه للتخلص من الاحتلال وشارك في بداية انتفاضة عام 87م بفاعلية وكان لا في مقارعة جنود الاحتلال

وفاة والدته ووالده

وواصل محمد الحديث عن معاناة ياسر داخل المعتقل ومع السجان الصهيوني وقال:' أكثر ما أحزننا على احمد واحزن كل أفراد العائلة هو وفاة والدتي قبل ثمانية أعوام في 1998م وكان قد حزن عليها شديد الحزن ومما زاد من ألامنا وآلامه أيضا وفاة والدي قبل أربعة أعوام في عام2001م وكان والدي ووالدتي متعلقين بياسر وكانا لا يملان من الدعاء المتواصل بالإفراج عن ياسر وإخوانه الأسرى .

ياسر ورحلة مع الاعتقال

بتاريخ 7/8/1988م كان ياسر في طريقه إلى مدينة غزة وبالتحديد إلى سجن غزة المركزي المعروف باسم السرايا لزيارة احد أقاربه داخل المعتقل وكان ياسر يضمر في نفسه شيئا آخر حيث خبأ سكينا في ملابسه وأخفاها عن عيون جنود الاحتلال خلال التفتيش وكان ياسر معبأ بالإيمان ويرى في كل يوم المذابح في أبناء شعبنا الفلسطيني وبعد أن زار قريبه دخل على غرفة المراقبة واستل سكينه وطعن بها أربعة جنود صهاينة أرداهم أرضا كالخراف إلى أن تم القبض عليه في الحال واقتادته قوات الاحتلال إلى التحقيق و خاض ياسر تحقيقا قاسيا في زنازين الاحتلال لتحكم عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بـحكم مدى الحياة قضى منها 17 سنة متنقلا ما بين سجن السرايا و سجن عسقلان وسجن نفحة الصحراوي.

زيارات ممنوعة

يمر العيد وتتجدد الأحزان وتنكأ الجراح وياسر في منأى عن أهله وأحبته و الكل يحلم بعودته وها هي تتباعد المسافات وتمر السنوات يقول شقيقه محمد :' لم تتم زيارة أخي ياسر منذ أربعة أعوام متتالية وجميع اخوتى ممنوعون أمنيا من زيارته وهذا يسبب له ألما شديدا ولوعة على الفراق ونحن ننتظر فجر الحرية له ولإخوانه الأسرى بإذن الله .