سلسلة نشاطات في لبنان لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

سلسلة نشاطات في لبنان لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي التاريخ : 18/4/2008 الوقت : 18:13
--------------------------------------------------------------------------------

بيروت 18-4-2008 وفا- واصلت، اليوم، الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية ولجان دعم قضية المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين وهيئة ممثلي الأسرى والمعتقلين، في العاصمة اللبنانية بيروت والمناطق والمخيمات الفلسطينية، فعاليات إحياء 'يوم الأسير الفلسطيني والعربي'. ونُظم ظهر اليوم، اعتصام تضامني أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، شارك فيه ممثلون عن الأحزاب والقوى اللبنانية الفلسطينية والهيئات الإنسانية، وعائلات الأسرى في السجون الإسرائيلية وأسرى محررون. وسلم المعتصمون مذكرة حول معاناة الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال إلى رئيس البعثة في لبنان جوردي رايك، موجهة إلى رئيس اللجنة في جنيف جاكوب غالنبرغر. وكان استهل الاعتصام بعرض حي يجسد حكاية الأسر ووضع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم، فعمد بعض المعتصمين إلى تقييد أيديهم بسلاسل حديدية وتغطية وجوهم ورؤوسهم بأكياس سوداء، تعبيرا عن الممارسات الهمجية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي من قهر وإذلال بحق الأسرى في أقبية التعذيب. كما رفعوا صور الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين كتب عليها: 'أحرار خلف القضبان'. وتحدث أمام المعتصمين رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين عطا الله حمود، باسم عائلات الأسرى والأسرى المحررين، فأطلق صرخة 'علها تصن الآذان وتحرك الضمائر في هذا العالم'.

وألقى أحمد مصطفى، باسم رابطة الأسرى الفلسطينيين، كلمة تحدث فيها عن معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب من ظروف اعتقال صعبة، حيث يحاول المحتل كسر إرادتهم، ولكن أبطال الحرية رغم القيود والسلاسل يقفون بصلابة وشموخ ويقهرون السجان ويؤكدون على حقيقة راسخة أن الوطن باق والاحتلال إلى زوال. وقال: 'نحيي هذه المناسبة والعدوان والقتل الإسرائيلي يتصاعد ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة من أجل كسر إرادة شعبنا وإنهاء النضال الوطني فيقوم بالاعتداءات والاجتياحات والاغتيالات وتجريف الأراضي وهدم البيوت وفرض الحصار على قطاع غزة.

ووزعت 'اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي' بيانا، اعتبرت فيه قضية الأسرى والمعتقلين المنسية والغائبة عن نظر وسمع المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، هي الوجه الحقيقي للعدوانية الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني. وللمناسبة ذاتها ، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في شمال لبنان، اعتصاما تضامنيا مع الأسرى والمعتقلين، أمام مكتب مدير خدمات 'الأونروا' في مخيم البداوي، بحضور ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية في المخيم ومناصري الجبهة. وتحدث في بداية الاحتفال جمال سكاف، شقيق الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، فأشار إلى أن قضية الأسرى باتت في صلب صراعنا مع الاحتلال، وأن تحريرهم من أسرهم تحول إلى قضية مركزية، مشددا على أنه لن يهدأ لنا بال قبل عودة الأسرى إلى ديارهم وأهلهم. بعد ذلك، تحدث مسؤول الجبهة الشعبية سمير لوباني، فأشار إلى ما يعانيه الأسرى القابعون في سجون الاحتلال من قهر وتعذيب وتعتيم على قضيتهم، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وبقية رفاقه الأسرى والمعتقلين من الفلسطينيين والعرب. وطالب لوباني المجتمع الدولي والهئيات الإنسانية بإيلاء هذه القضية الاهتمام المطلوب.

ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للمناسبة، اعتصاما أمام المركز الثقافي في مخيم البص في جنوب لبنان، بحضور ممثلين عن القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية. وكانت كلمة لعضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في منطقة صور محمود عوض حيا فيها الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرا العدوان المتواصل على غزة واغتيال القائد ابراهيم أبو علبة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية. وألقى كلمة الجبهة عضو قيادتها في لبنان عبد كنعان تلا خلالها مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وإلى رئيس اللجنة الدولية لحقوق الإنسان دعتهم للتدخل العاجل لتطبيق القرارات الدولية عبر تأمين الحماية للشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه، والعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة. وطالب كنعان المجتمع الدولي بالعمل على إزالة الجدار العنصري كخطوة على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194.وفي مخيم القاسمية قرب مدينة صور جنوب لبنان، أقامت الجبهة الديمقراطية احتفالا، تضامنا مع الأسرى، ألقيت خلاله كلمات لكل من إمام مسجد القاسمية الشيخ ذياب المهداوي، وعضو قيادة حركة 'أمل' في إقليم جبل عامل صدر داوود، وعضو قيادة حركة 'فتح' حسين فياض، وعضو قيادة منطقة الجنوب في 'حزب الله' ابو احمد سرور وعضو قيادة لبنان في الجبهة أبو رامي غازي. وأجمعت الكلمات على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، والتمسك بالثوابت والمقاومة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وفي ساحة الشهداء في مدينة صيدا جنوب لبنان، نظمت منظمة التحرير الفلسطينية اعتصاما، تضامنيا مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، ألقى خلاله عضو المجلس البلدي عفيف حشيشو، ممثلا عن رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، كلمة طالب فيها بتحرك دولي فاعل وعاجل لإطلاق سراح الأسرى والعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي . وفي بيان للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية في المناسبة، اعتبرت استمرار اعتقال 11 ألف أسير فلسطيني وعربي في السجون الإسرائيلية في ظل أوضاع صحية واجتماعية بالغة السوء، واستشهاد 179 أسيرا تحت التعذيب ودخول بعض الأسرى عامهم الواحد والثلاثين في الاعتقال، أمثال سعيد العتبة ونائل البرغوتي وسمير القنطار، جريمة حرب ضد الإنسانية وانتهاك فظيع لكل القوانين والمواثيق الدولية. ونددت اللجنة بالصمت العربي والدولي حول هذه الجريمة المتمادية دون تحرك حقيقي لإنقاذ الأطفال والنساء والمرضى وقدامي الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وانتقدت اللجنة العجز الدولي وتلكؤ المنظمات الإنسانية وتقصيرهم تجاه ملف الأسرى والمعتقلين العرب في سجون الاحتلال. وأكد الأمين العام للجنة محمد صفا أن ملف الأسرى والمعتقلين يجب ألا يكون ملفا موسميا للتذكير وإقامة الاحتفالات فقط، بل يجب على الهيئات المعنية وضع خطة عربية دولية لتفعيل هذه القضية على مستوى منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كقضية إنسانية عالمية.

ــــــــــ

ع.م (18.12 ف)،(15.12 جمت )